للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وآخِرُهم القُشَيْرِي (١)، ورأيتُ بالثَّغْرِ من الفُسْطَاطِ للمُحاسبي كتاب "النوادر في مسائل الآفات" (٢)؛ عَظِيمَ الجِرْمِ، جَمَّ العِلْمِ، فنقلتُ منه -بعد مطالعتي له، ووُقوفي على أغراضه- مسألة الشُّهْرَةِ، بعد أن عَلِمْتُ من أين استقى، وكيف صار إلى ذلك المنزل وارتقى، ولولا أن في كلامه تطويلًا يُمِلُّ، وتَعَلُّقًّا بضعيف لا يَحِلُّ، وسَاقِطٍ من الأَثَرِ يُخِلُّ؛ لكان بالغ (٣) الغاية في الباب (٤).


= (١٢/ ١١٠ - ١١٢)، وطبقات الشافعية: (٢/ ٢٧٥ - ٢٨٤)، وينظر في آثاره ومصنفاته المخطوطة والمطبوعة: تاريخ التراث العربي لسزكين: (١/ ٤/ ١١٥ - ١١٩).
(١) الإمام الأوحد، الفقيه المتكلم، الأصولي المفسر، الأديب النحوي، الشاعر الكاتب، لسان عصره، وسيد وقته، شيخ المشايخ، وأستاذ الجماعة، ومُقَدَّمُ الطائفة، (٣٧٦ - ٤٦٥ هـ)، صنَّف في التفسير كتابًا كبيرًا، يوجد بعضه، واختصره ولده عبد الرحيم، ويوجد كاملًا في قريب من ثلاثة أسفار، وله "الرسالة"؛ عمدة القوم، ومرجعهم، وإليها المنتهى في معرفة الطريقة والتعلق بالحقيقة، نَظَمَها ابنُ الزيَّات في قريب من ألف وخمسمائة بيت، وسمَّى نظمه "تخليص الدلالة في تلخيص الرسالة"، ترجمته في: المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور. (ق ٩٨ / أ)، وتاريخ بعداد: (١٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧)، وتبيين كذب المفتري: (ص ٢٧١ - ٢٧٦)، وسير النبلاء: (١٨/ ٢٢٧ - ٢٣٣)، وطبقات الشافعية: (٥/ ١٥٣ - ١٦٢).
(٢) لم أجده مذكورًا في كتاب آخر، ولم يذكره له مترجموه، فيكون هذا الذِّكْرُ من فوائد "سراج المريدين"، وقد اقتبس منه ابن العربي ونَقَدَهُ في مواضع من الكتاب، يأتي ذكرُها في الباب الثاني من الكتاب في الأسماء والصفات، عند اسم "المخلص".
(٣) في (ز): بالغًا.
(٤) قال الإمام ابن العربي منتقدًا تَعَلُّقَ الحارث بما لا يصح من الآثار والأخبار: =