للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الله سبحانه كان ولا شيء معه، ثم خَلَقَ الموجودات الأصول؛ من الأرضين والسماوات، والشجر والنبات والحيوانات، وأُخْبِرْنَا في الصَّحيح: "أن الله تعالى خَلَقَ آدَمَ آخِرَ الأيام؛ يوم الجمعة، آخِرَ الخِلْفة؛ طُولُه سِتُّونَ ذِرَاعًا في الهواء، ثم قال له: اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فسلِّم عليهم، فذهب فسلَّم، فرَدُّوا عليه، فقال له: هذه تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ" (١).

وثبت في الخبر عن أبي هُرَيرة: "قالوا: يا رسول الله، متى كنتَ نبيًّا؟ قال: وآدمُ بين الروح والجسد" (٢).

وفي لفظ آخر: "متى وجبت لك النبوة؟ " (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة : كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، برقم: (٣٣٢٦ - طوق)، وأخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم كأفئدة الطير، برقم: (٢٨٤١ - عبد الباقي).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث مَيْسَرَةَ الفجر : (٢٧/ ١٧٦)، برقم: (١٦٦٢٣ - شعيب)، وهو في: شرح مشكل الآثار: (١٥/ ٢٣١)، برقم: (٥٩٧٦)، والآجُرِّي في الشريعة: (٣/ ١٤٠٥)، برقم: (٩٤٣)، ولم أقف عليه باللفظ الذي ذكره ابنُ العربي عن أبي هريرة، والله أعلم.
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة : أبواب المناقب عن رسول الله ، بابٌ في فضل النبي ، برقم: (٣٦٠٩ - بشَّار)، قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث أبي هريرة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، جامع الترمذي -رواية ابن العربي-: (ق ٢٤١ /ب)، وفي نشرة بشَّار: "حسن غريب"، أثبتَ ما جاء في التحفة، ومال عمَّا في النسخ، وغريب هذا الصنيع، ولا ينبغي له أن يفعله، وما أثبتناه من نسخة عتيقة؛ من رواية الإمام ابن العربي، والله أعلم.