للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورياسة الجهلاء، وخمول العلماء، واستيلاء الباطل في الأحكام، وعموم الظلم، والجهر بالمعاصي، واستيلاء الحرام على أموال الأرض، والتحكم في الأبدان والأعراض والأموال بغير حق.

وقال (١): "ولن تقوم الساعة حتى تضطرب أَلَيَاتُ نساء دَوْسٍ على ذي الخَلَصَة" (٢)؛ وكان صنمًا تعبده دَوْسٌ في الجاهلية.

وعن عائشة عنه : "لن تقوم الساعة حتى تُعبد اللَّاتُ والعُزَّى، قلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٣]، إن ذلك ثابت، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيبة تتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خَرْدَلٍ من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم" (٣).

وهو لم يمت حتى اضطربت أَلَيَاتُ نساء دَوْسٍ على ذي الخَلَصَة، وفيه كلام قد بيَّنَّاه في موضعه، وقد بينَّاه في "شرح الحديث".

وقال : "لا (٤) تقوم السَّاعة إلَّا على شِرار الناس".


(١) قوله: "وقال " لم يرد في (س) و (د).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة، رقم: (٢٩٠٦ - عبد الباقي).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دَوْسٌ ذا الخلصة، رقم: (٢٩٠٧ - عبد الباقي).
(٤) في (ص): لن.