للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال : "لن تقوم الساعة حتى يخرج دجَّالون كذَّابون، قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله" (١).

ورَوى أبو سعيد عنه أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى تُكَلِّمَ السباعُ الإنسَ، وحتى يكلم الرجلَ عَذَبَةُ سَوْطِه، وشِراكُ نَعْلِه، وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده" (٢)، رواته ثقات مأمونون.

وصحَّ وثبت من كل طريق عن أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرَ الفُرات عن جبل من ذهب يقتتل الناسُ عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو" (٣).

ورَوى مسلم عن يُسَيْرِ بن جابر قال: "هاجت رِيحٌ حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هِجِّيرَى إلَّا: يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة، فقعد وكان متكئًا، فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يُفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا، ونحَّاها نحو الشام، فقال: عَدُو يجمعون لأهل الشام، ويجمع لهم أهل الشام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، قال: ويكون عند ذلك (٤) القتال رِدَّةٌ شديدة، فيشترط المسلمون شُرطة للموت لا ترجع


(١) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكانه، من البلاء، رقم: (٢٩٢٣ - عبد الباقي).
(٢) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي سعيد الخدري : أبواب الفتن عن رسول الله ، باب ما جاء في كلام السباع، رقم: (٢١٨١ - بشار)، وفيه: صوته، وهو تصحيف، وينظر في تفسيره: العارضة: (٩/ ٣٨).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، رقم: (٢٨٩٤ - عبد الباقي).
(٤) في (ص): ذلكم.