للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلَّا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهما الليل، فيفيء (١) هؤلاء وهؤلاء، كلٌّ غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شُرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتبون حتى يُمسوا، فيفيء (٢) هؤلاء وهؤلاء، كلٌّ غير غالب، وتفنى الشُّرطة، فإذا كان يوم الرابع نَهَدَ إليهم بقيةُ أهل (٣) الإسلام، فيجعل (٤) الله عليهم الدائرة، فيقتتلون مَقْتَلَةً، إمَّا قال: ما يُرى مثلها، وإمَّا قال: لم يُر مثلها، حتى إن الطائر (٥) ليَمُرُّ بجنباتهم فما يخلفهم، حتى يخرَّ مَيِّتًا، فيتعادٌ بنو الأب؛ كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلَّا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يُفرح؟ أو أي ميراث يُقسم؟ فبَيْنَا (٦) هم كذلك إذ سمعوا بناس هم أكثر من ذلك، فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ذراريهم (٧)، فيرفضون ما في أيديهم ويُقْبِلُونَ (٨)، فيبعثون عشر فوارس طليعة، قال: قال رسول الله : إنِّي لأعرف أسماءهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ" (٩).


(١) في (س): فيفنى.
(٢) في (س): فيفنى.
(٣) سقط من (د) و (س).
(٤) في طرة بـ (س): في خـ: فيعجل.
(٥) في (د): الطير.
(٦) في (س): فبينما.
(٧) في (د) و (س): دراريهم.
(٨) في (د) و (س): يقيلون.
(٩) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال، رقم: (٢٨٩٩ - عبد الباقي).