للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا تواضع عظيم، وكسْرٌ للنفس، وتحقيرٌ للقَدْرِ ليست طريقته (١).

قال النبي : "وحتى يبعث دجالون كذابون، قريبٌ من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يُقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهَرْجُ؛ وهو: القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض، حتى يُهِمَّ ربُّ المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أَرَبَ لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول (٢): با ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، فحينئذ ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨]، ولتقومنَّ الساعة وقد نَشَرَ الرجلان ثوبَهُما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومنَّ الساعة وقد انصرف الرجل بلَبَنِ لِقْحَتِه فلا يطعمه (٣)، ولتقومنَّ الساعة وقد رَفَعَ أُكْلَتَه إلى فيه فلا يَطْعَمُهما" (٤).


(١) قوله: "ولقد أنا أبو الفضل بن طوق ببغداد فيما أَذِنَ لنا فيه عن الأستاذ أبي القاسم القُشيري عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِي: وذكر الجُنَيْد وقال وحكى عنه أنه قال: لولا أنه رُوي عن النبي أنه قال: زعيمُ القوم أرذلُهم ما تكلمت عليكم، وهذا تواضع عظيم، وكَسْرٌ للنفس، وتحقيرٌ للقَّدْرِ ليست طريقته" لم يرد في (ص) و (ز).
(٢) سقطت من (س).
(٣) سقط من (س).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن، بابٌ، رقم: (٧١٢١ - طوق)، وفيه: "ولتقومن الساعة وهو يُلِيطُ حوضه فلا بسقي فيه".