للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف في الآية هل هي عامة في كل أُمَّةٍ أم في أُمَّتِنا؟

والصحيح عمومها.

وأمَّا السَّابقون - أحد الأنواع الثلاثة التي ذكر الله -: فأوَّلهم أبو بكر.

وقيل: هم الذين صَلُّوا القِبْلَتَيْنِ (١).

وقيل: هم الذين يُبادرون إلى الأعمال ولا يتراخون عنها (٢).

وقد بيَّنَّا ذلك في "الأحكام" (٣).

وهذه الآية وما تضمَّنت من المعنى في الميمنة والمشأمة ممَّا لم أعلمه إلى الآن، ولا أدري ميمنة ماذا ولا مشأمة ماذا، ولا رأيتُ من يدريها، والله يجعلنا وإياكم من أهل الميمنة برحمته (٤).

وأمَّا الآخِر: فقوله: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ﴾ [الروم: ١٣ - ١٥]، وهو قَوْلُه: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ [الشورى: ٥].

وبينهما وجوه:


(١) الكشف والبيان: (٢/ ٢٠٩).
(٢) البسيط للواحدي: (٢١/ ٢١٨).
(٣) أحكام القرآن: (٢/ ١٠٢٠).
(٤) سقطت من (س).