للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشدة، ثم تُصَيَّرُ كالفُتات، وتُصَيَّرُ بعدُ كالكثيب الأَهْيَلِ الذي تُسْفِيه (١) الرياح (٢)، وتعود هباءً منثورًا، وترى الأرض بعدها بارزةً دونها (٣).

والسكران هو الذي (٤) لا "يَبُثُّ ولا يُبِثُّ (٥)، ولا يَفْهَمُ ولا يُفْهِمُ، إنما هو في اختلاط وهذيان من القول.

وتذهل الأم عن ولدها، أي: يذهب علمُها به، حتى تتركه في مهاده، أو يسقط من حِوَائِها (٦) ولا تشعر به، يُخْلَعُ العِلْمُ من (٧) قلبها حتى لا يبقى للشفقة والحنان شرطٌ يوجدان معه، وهو العِلْمُ، وتَضَعُ الحاملُ حَمْلَها (٨)، وذلك بذهاب قدرة الله في إِمْسَاكِه وإِعْدَامِه للحَبْسِ له.

وفي الصحيح: "تقوم الساعة والرجل يحلب اللِّقْحَةَ فما يَصِلُ الإناءُ إلى فيه حتى تقوم، والرجلان يتبايعان الثوب، فما يتبايعانه حتى نقوم، والرجل يَلُوطُ (٩) حوضه فما يَصْدُرُ حتى تقوم" (١٠).


(١) في (ص): تنسفه.
(٢) في (د): الرياح.
(٣) في (د): بعدها.
(٤) في (ص): الذي هو.
(٥) في (ص): يبت.
(٦) في (ز): حوائجها.
(٧) في (ص): عن.
(٨) في (د): حبلها.
(٩) في (س): في خـ: يُلِيط.
(١٠) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قرب الساعة، رقم: (٢٩٥٤ - عبد الباقي).