للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَلِّمْ" (١)، وكلُّهم يقول: "نَفْسِي نَفْسِي" (٢)، ومحمد يقول -بشريف منزلته، ورفيع درجته، وثبوت قلبه-: "يا رب أُمَّتِي" (٣).

وأمَّا الاستثناء؛ فقيل: إنهم الأنبياء.

وقيل: هم الشهداء.

إلى أقوال أُخَر بيَّنَّاها في "أنوار الفَجْرِ".

والذي ثَبَتَ من ذلك أن النبي قال: "يُصعق الناس فأكون أوَّلَ من يُفيق، فأجد موسى آخذًا بقائمةٍ من قوائم العرش، فلا أدري أفَاقَ قَبْلِي أم كان ممَّن استثنى الله" (٤).

وفي رواية: "أم جُوزِيَ بصعقة الطُّورِ" (٥).

ومن هاهنا قال أبو بكر (٦) في رسول الله : "بأبي أنت وأمي يا رسول الله، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والله لا يَجْمَعُ الله عليك المَوْتَتَيْنِ أبدًا، أمَّا الموتة التي كتبها الله عليك فقد مُتَّهَا" (٧).


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) تقدَّم تخريجه.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك : كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: (١٩٣ - عبد الباقي).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الرقاق، باب نفخ الصور، رقم: (٦٥١٧ - طوق).
(٥) أخرجها البخاري في صحيحه: كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود، رقم: (٢٤١٢ - طوق)، ولفظه فيه: "أم حوسب بصعقة الأولى".
(٦) في (د) زيادة: .
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة : كتاب فضائل الصحابة، بابٌ، رقم: (٣٦٦٧ - طوق).