للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمَّا أبواب النار فذكرها الله في كتابه فقال: ﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)[الحجر: ٤٤]، ولم يرد في الحديث لها (١) ذِكْرٌ.

وقد انتدب المُتَكَلَّفُونَ - الذين لم يكن النبي منهم - إلى تَعْدَادِ أبواب الجنة وأبواب النار، وأحق من اقتُدِيَ به النبي ، فلا ينبغي لأحد أن يتكلَّف ما ليس له به عِلْمٌ، ولا يُحَدِّثَ عن النبي بما ليس له أَصْلٌ في النَّقْلِ.

وأمَّا أوصافها فقد تعدَّى الخَلْقُ عليها، ووضعوا الأحاديث فيها، ولم يراقبوا الله في ذلك، حتى سُطِّرَتْ أباطيلُها في الكُتُبِ، ورُوِيَتْ في المجالس، وقُرِئَتْ في المنابر.

* * *


(١) في (س): بها.