للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّابع: "أدنى أهل النار عذابًا رَجُلٌ يُجْعَلُ في ضَحْضَاحٍ من نار، ويُحْذَى (١) نعلين من نار تغلي منهما (٢) أم دماغُه" (٣).

ولعله أبو طالب عمُّه، فقد رُوي فيه مثلُ هذا.

قال الأمام أبو بكر (٤): وهذه أحاديث النار الصحاح، وماذا يطلب العاقل لنفسه بعد عذاب النار، أن (٥) لو كانت قَدْرَ نار الدنيا، لقد ضلَّ عنها (٦) من يخترع زيادة وَعْدٍ أو (٧) وَعِيدٍ، وإنَّ بعض ما ذُكِرَ منها لشديدٌ.

الثامن (٨): قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله : "إذا صار أهل الجنة في الجنة، وصار أهل النار في النار- وذَكَرَ حديثًا هو ذَبْحُ الموت-، ثم يقوم بينهم مؤذنٌ فيقول: يا أهل الجنة، خُلُودٌ لا موت، ويا أهل النار، خُلُودٌ لا موت، كُلٌّ خالدٌ فيما هو فيه" (٩).


(١) في (ص): أو يحذى.
(٢) في (س): منها.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن عباس : كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذابًا، رقم: (٢١١ - عبد الباقي).
(٤) في (ص): قال الإمام القاضي الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي .
(٥) سقطت من (س).
(٦) سقطت من (س) و (د).
(٧) في (س) و (د): و.
(٨) في (س): الثاني.
(٩) تقدَّم تخريجه.