للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتوبة بعد ذلك معروضة (١)، فجمع له بين الحُكْمِ بالإيمان، وعيَّن له التوبة من ذلك الفعل.

وقال النبي : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله" (٢)، وفي رواية أبي ذر: "أتاني جبريل فبشَّرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق- ثلاثًا -؟ ثم قال في الرابعة: على رَغْمِ أنف أبي ذر، فخرج أبو ذر وهو يقول: على رغم أنف أبي ذر، كما قال رسول الله " (٣).

ورُوي عن النبي أنه قال: "إذا زنى العبدُ خرج من الإيمان وكان فوق رأسه كالظُّلَّةِ، فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه" (٤)، والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

ورَوَى عُبادة بن الصامت أن رسول الله قال: "من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته، ألقاها إلى مريم ورُوحٌ منه؛ أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" (٥).


(١) في (س): في خـ: مفروضة.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه عن معاذ بن جبل : كتاب الجنائز، بابٌ في التلقين، رقم: (٣١١٦ - شعيب)، ولفظه فيه: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة".
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، رقم: (٩٤ - عبد الباقي).
(٤) أخرجه الترمذي في جامعه عن أبي هريرة : أبواب الإيمان عن رسول الله ، باب ما جاء لا يزني الزاني وهو مؤمن، رقم: (٢٦٢٥ - بشار).
(٥) تقدَّم تخريجه.