للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المهدوي (١) باسمه، أيَّان (٢) ورد عليها؛ عام المجاعة الكبرى (٣)، منذ تسعين (٤) عامًا، فقد قرأتُها "بالثَّغْرِ المحروس" و"الفسْطَاط"، ولم أَرَ فيها مُنْكَرًا.

وإِيَّاكم و"كُتُبَ القَصَصِ"، فإنكم بقِلَّةِ تَمَرُّنِكُم بالعلوم تتجَرَّعُونَ منها الغُصَصَ، أمَّا في الدنيا فبالجهالات، وأمَّا في الآخرة فإنه يُخاف عليكم أن يُقال فيكم: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ (٥) عن اقتدائهم بالذين لا يعلمون.

قال الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي (٦) : فإذا كُنْتَ جَارِيًا على هذا السَّنَنِ فأنت "العَابِدُ".


(١) الإمام العلَّامة، المقرئ المفسر، أحمد بن عمَّار، أبو العباس المهدوي، تَلْمَذَ لأبي الحسن القابسي، ودخل الأندلس في حدود عام ٤٣٠ هـ، وألف التآليف الجليلة، طبع له منها: "التحصيل لفوائد كتاب التحصيل"، وهو مختصر "التفصيل الجامع لعلوم التنزيل"، ألَّفه برسم الأمير مجاهد العامري، وكانت وفاة ابن عمَّار بالأندلس بعد ٤٤٠ هـ، ترجمته في: جذوة المقتبس: (ص ١٦٧ - ١٦٨)، والصلة: (١/ ١٣٨)، وإنباه الرواة: (١/ ١٢٦ - ١٢٧)، وكتاب العُمُر: (١/ ١٢٢ - ١٢٧)، وينظر: التحصيل لابن عمَّار: (١/ ١٠٧).
(٢) في (ص): إبَّان.
(٣) في طرة بـ (ص): قال الأشيري: "أظن عام المجاعة كان سنة الخمسين أو الستين وأربعمائة"، قلتُ: كلامُ ابن العربي يحوم حول الأربعين وأربع مائة، وهو قريب من قول من قال: "إن دخول ابن عمَّار كان في حدود الثلاثين وأربع مائة".
(٤) في (د): تسعون.
(٥) [الصافات: ٢٤].
(٦) في (د): قال الإمام الحافظ القاضي، وفي (ص): قال الحافظ أبو بكر بن عبد الله، وفي (ز): قال الإمام الحافظ أبو بكر، وفي (ل): قال الإمام.