للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويُمْنَعُ، ثم اتَّسَعَ الخَرْقُ على الرَّاقع، وجاء من اختلال (١) الحال ما ليس له دافع (٢)، وانتهت الحال إلى أن يُقَصَّ بأقبح القصص؛ من الكذب والمحال وما لا أصل له في الدين، وباض الشيطان وفرَّخ، وسلخ (٣) من الإسلام من سلخ، حتى لم يَبْقَ للعلم طَبَاخٌ (٤) بما اعتجن من الباطل واطَّبخ، ودعا إلى مأدبته الجَفَلَى، فعمَّ بهذه الحادثة في الأقطار كلها البلاء، ودخل فيه المُدَّعُونَ على العلماء، والسفهاء على الحكماء (٥).

كنتُ يومًا بمسجد (٦) "بَابِ (٧) أَبْرَزَ" (٨) في مجلس (٩) أبي عبد الله (١٠) بن أبي نَصْرٍ التَّمِيمِي المُتَكَلِّمِ (١١)؛ ونحن نقرأ في


(١) في (د) و (ص): انحلال.
(٢) في (ص): ليس بدافع.
(٣) في (س): سرخ.
(٤) في (س): طبخ، وفي (ص): طباخًا.
(٥) في (د): الحكمة.
(٦) في (د) - أيضًا -: بدمشق، وسقط من (ص).
(٧) في (د): بباب.
(٨) باب أبرز: أحد أبواب بغداد.
(٩) في (ص): مسجد، وأشار إليه في (د).
(١٠) في (ص): محمد.
(١١) الإمام الحافظ، المقرئ المتكلم، محمد بن عَتِيق بن محمد بن أبي نصر التَّمِيمِي القَرَوِي، أبو عبد الله بن أبي كُدَيَّة، أخذ بالقيروان عن الإمام أبي عبد الله الأَذَرِي، صاحب القاضي أبي بكر الباقلَّاني، دَرَسَ عليه عام ٤٤٣ هـ، وهذا يُفِيد أن الأذَرِي كان حيَّا في ذلك التاريخ، وهو تاريخ ابتداء دراسته للكلام، وقد اختلف الناس في تاريخ وفاته، فذكر الرُّشاطي أنه توفي=