للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذَا بالدَّمار (١) قد أخذ (٢) الدِّيار، والذهاب قد جرى على الأحباب، والأموال قد تَقَسَّمَتْ بيد الانتهاب، واختُطِف (٣) هو من بينها (٤) أَرْجَى ما كان (٥) لها، وأَحْرَصَه (٦) عليها، وأَغْبَطَه (٧) بها، وأَشْوَقَه (٨) إليها (٩).

الثامنة: أن من غَرَّتْهُ بأمانيها، وخَدَعَتْهُ بالأطماع فيها؛ دَسَّتْ له (١٠) الصَّابَ في شرابها، والحنظل في حَلْوَائِها (١١)، والشَّرَى في أَوْيِها (١٢)، تَعِدُ (١٣) فلا تَفِي، وتأخذ أكثر مما تُعْطِي، وتكسر العدات (١٤) وتخلفها، وتقيم الآفات وتُخْلِقُها (١٥)، نِعَمُها مَشُوبَةٌ بنقمها، وبؤسها أخو مأنوسها، وبلاؤها


(١) في (ص): الزمان.
(٢) في (ص): أبدأ.
(٣) في (د): أو اختطف.
(٤) في (ص): بينهم.
(٥) في (ص): يكون.
(٦) في (د) - أيضًا -: أحرص.
(٧) في (د) - أيضًا -: أغبط.
(٨) في (د): أشوق.
(٩) لطائف الإشارات: (٢/ ٨٩).
(١٠) سقط من (ص).
(١١) مرَّضها في (د)، وفي الطرة: دول.
(١٢) في (ص): أربها.
(١٣) ضبَّب عليها في (د).
(١٤) في (ص): ويكثر العذاب.
(١٥) في (ف): يخلفها.