للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأَنَسٍ، فدَفَنَ لصُلْبِه مَقْدَمَ الحجَّاج البصرةَ مائة وعشرين وَلَدًا (١)، وكان خَبَّازُه (٢) قائمًا يُطعم ويتصدَّق لكثرة ماله (٣)، ولمَّا كان ما آتاه الله بدعاء رسول الله اقترن بالبَرَكَةِ، وكان مُصَرَّفًا في الطاعة، وسَلِمَ من التقصير في الشُّكْرِ ومن المعصية.

وقال ابن وهب: "قال لي مالك: من الناس من يؤتيه الله المال (٤) فيتَّقي الله فيه، ومنهم من يبتَلَى بالفقر فلا يتقي الله فيه".

قال الإمام الحافظ (٥): هم أربعة:

غني متقي؛

فقير متقي؛

غني لا يتقي؛

فقير لا يتقي؛

فتلك بتلك في الأربعة، إلَّا الفقير الذي لا يتقي؛ فإنه متى أذنب في غير طريق الكسب بما لا يعود عليه به صلاحُ حال فهو في أسفل السَّافلين من الدناءة.


(١) قوله: "وعشرين ولدًا" سقط من (ك) و (د) و (ب).
(٢) في طرة بـ (ك): في خـ: خباؤه.
(٣) ينظر: الاستيعاب: (ص ٥٤).
(٤) في (ك) و (ص) و (ب): الملك.
(٥) في (ك): قال الإمام الحافظ ، وفي (ص): قال الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي ، وفي (ب): قال الإمام .