للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحُظُوظٍ ضعيفة من الدنيا، ولكن نَكَسَتهم سَطَاوَةُ (١) القهر؛ فأسكنتهم في مواطن الهجر (٢)، وسبق عليهم القلم (٣) بالكفر (٤).

السَّادس: قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ (٥).

كَرَّرَه في موضعين متقاربين في تحذير قَوْمٍ مخصوصين، نبَّههم لإقامة الحُجَّةِ عليهم باتخاذ الوقاية من أهوال ذلك اليوم، وقد بيَّنَّا فيما سبق "مقاماته" (٦)، ونبَّهنا على وِقَايَاتِها في "الأسماء"، فإن أردت أن تُعِيدَها هاهنا على رَسْمِ إملاء "الأنوار" فافْعَلْ.

وقد بيَّن الله تعالى أن الأعداء لا يُقْبَلُ منهم شيء، فأمَّا الأولياء فقد قيل لهم: "اتقوا النار ولو بشِقِّ تمرة" (٧)، وقد دخل فيها (٨).


(١) في (د) و (ص): سطوة.
(٢) في (ك): الهجرة.
(٣) في (ص): العلم.
(٤) ينظر: لطائف الإشارات: (١/ ١١١).
(٥) [البقرة: ٤٧].
(٦) في السِّفْرِ الأوَّل من "السراج".
(٧) سبق تخريجه.
(٨) في طرة بـ (ك): فيه، وصحَّحها.