للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن قلنا: الخبيثات من الأشخاص للخبيثين من الأشخاص؛ وهم الراضون بالمنازل السَّخيفة، والتناحر على الجيفة.

وإن قلنا: الخبيثات من الأموال، وهي التي ليست بحَلَالٍ لمن بها تَرْبِيَتُه (١)، وعليها تعتكف هِمَّتُه، والخبيثُ من الرجال لا يميل إلَّا إلى مثل تلك الأموال، وتلك الأموال لا يكسبها (٢) إلَّا مثل أولئك الرجال.

وإن قلنا: إنها الأقوال؛ فالخبيثُ من الأقوال لا يكون إلا للخبيثين من الرجال، والخبيثُ من الرجال لا يبالي من أين قال (٣)، كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي (٤): "وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلَّا حصائد ألسنتهم" (٥).

وإن قلنا: إن الطيبين (٦) من الأعمال للطيبين من الرجال؛ فهي الطاعات والقُرَبُ (٧) للطيِّبين، الذين يؤثرونها ويسعون في تحصيلها، والطيبات من الأحوال- وهي: تحقيق الواصلات (٨) ممَّا (٩) هو حَقُّ الحق


(١) في (د): ترتيبه.
(٢) في (ص) و (ب) و (ك): يكتسبها.
(٣) في (ص) و (ب): لا يبالي من أين اكتسب المال، وفي (د): كسب المال.
(٤) في (ص) و (ب): "كما تقدَّم في الحديث الصحيح عن النبي "، وفي (د): "كما فُسِّرَ في الحديث الصحيح عن النبي "، ولم يذكروا الحديث.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) في (ص) و (ب) و (ك): الطيبات.
(٧) في (ص) و (ب) و (ك): القربات.
(٨) في (ص) و (ب) و (ك): المواصلات.
(٩) في (ص) و (ب) و (ك): بما.