للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُجَرَّدًا عن الحظوظ- للطيِّبين من الرجال؛ وهم الذين سَمَتْ هِمَّتُهم عن كل تَبَذُّلٍ خسيس، ولهم نُفُوسٌ سمت إلى المعاني بالتَّجَملِ مع التَّذَلُّلِ لرب العزة ومن (١) هي له على الإطلاق (٢).

والطيِّب من المال (٣) - وهو (٤): الذي صَفَتْ جِهَةُ كسبه وتطهَّر في ذاته، وعَرِيَ عن مِنَّةِ مخلوق عليه- للطيِّبين من الرجال؛ وهم الأحرار الذين خلصوا لرِقِّ المولى (٥) عن رِقِّ الكون في الدنيا (٦).

والطيبات من الأشخاص- هن المُبَرَّآتُ من رهج الخطر، المنتفيات (٧) عن سفساف أخلاق البشرية، من التعريج على (٨) أوطان الشهوات- للطيبين من الرجال؛ الذين يقومون بحق الحق (٩)، لا يصحبون الخلق إلَّا للتعب (١٠) دون استجلاب المنافع (١١).


(١) سقط من (ب).
(٢) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ٦٠٤).
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): الأموال.
(٤) قوله: "وهو" سقط من (ص) و (ب) و (ك).
(٥) في (د): انخلعوا عن رق المولى وعن رق الكون في الدنيا.
(٦) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ٦٠٤).
(٧) في (ص): المنتفيات.
(٨) في (د): عن.
(٩) ينظر: لطائف الإشارات: (٢/ ٦٠٤).
(١٠) في (ص) و (ب) و (ك): التعفف.
(١١) في (ص) و (ب) و (ك): الشهوات، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته.