للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: "يصبح على كل سُلَامَى من أحدكم صدقة؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة (١)،

وأَمْرٌ بالمعروف صدقة، ونَهْيٌ عن المنكر صدقة" (٢).

ويُجْزِئُ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.

وقالت عائشة: "كان رسول الله يصلي صلاة الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله" (٣).

فإذا زالت الشمس صلَّى أربع ركعات، ويصلي الظهر، ويصلي بعدها ركعتين، ويصلي قبل العصر ركعتين، ويكون نهاره في عمله على الشروط التي قدَّمناها؛ من إخلاص النيَّة في كل قول وعمل لله، وضبط اللسان والجوارح عمَّا لا يرضي الله.

ويستعين بنَوْمَةٍ قبل الزوال على عمله وسهره بالليل، فإذا أمسى قال: "اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيى، وبك نموت، وإليك النشور" (٤)، كما تقدَّم في الصباح.

ويقول: "اللهم إني أسألك خير هذه الليلة، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والهَرَم، وسوء الكبر، وفتنة الدنيا، وعذاب القبر" (٥)، ويقولها في الصباح، ويقول: "اللهم


(١) قوله: ""وكل تكبيرة صدقة" سقط من (ب).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه مسلم فى صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة الضحى، رقم: (٧١٩ - عبد الباقي).
(٤) سبق تخريجه.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود : كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، رقم: (٢٧٢٢ - عبد الباقي).