للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، وأعقاب صلواتك، فاغفر لي" (١)، ويصلي المغرب، ويركع بعدها ركعتين، يقرأ في الأولى بآية الكرسي والتي بعدها، وفي الثانية ﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾؛ الآيتين إلى آخر السورة، فإن آية الكرسي تحفظه من الشيطان، ومن قرأ ﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾ في ليلة كفتاه (٢)، ثم يصلي العشاء الآخرة، ويصلي بعدها ركعتين، يقرأ في الأولى (٣) ﴿يس﴾، وفي الثانية بسورة المُلْك؛ فإنها تجادل عن صاحبها (٤)، فإد أَوْتَرَ بركعة صلَّى إذا استيقظ ركعتين، وإن أخَّر وِتْرَه إلى السَّحَر صلَّى في السَّحَرِ ثلاث ركعات، كما تقدَّم قولُنا، فيأتيه من نوافله في اليوم (٥) أربع عشرة ركعة، يقرأ فيها سُبُعَ القرآن إن كان ممَّن جمعه، فيختم القرآن في الجمعة مرَّة، وذلك أوسط الأعمال كما قدَّمنا.

ثم يأتي إلى فراشه فيفتقده، وينفضُه إن احتاج إلى ذلك، ثم يضطجع على شِقِّه الأيمن، وهو على وضوءٍ إن قَدَرَ على ذلك، وليقل: "اللهم باسمك أضع جنبي، وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به نفوس عبادك الصالحين" (٦)، ويتفل (٧)


(١) أخرجه أبو داود في السنن عن أم سلمة : كتاب الصلاة، باب ما يقول عند أذان المغرب، رقم: (٥٣٠ - شعيب).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) في (ك): الأول.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) قوله: "في اليوم" سقط من (ب).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، رقم: (٢٧١٤ - عبد الباقي).
(٧) فى (ك): يثفل.