للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يتأرَّى (١) لما في القِدْرِ يرقبه … ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه (٢) الصَّفَرُ

يعني: لا يجد مسَّ الجوع.

وقال مُتَمِّمٌ (٣):

لقد كفَّن المنهال تحت ردائه … فتًى غير مِبْطَارِ العَشِيَّاتِ أروَعَا (٤)


= قصيدة يرئي بها أخاه لأمه، وهي في الأصمعيات: (ص ٩٠)، والكامل للمبرد: (٢/ ٢٣٤)، والتعازي والمرائي له: (ص ٢٤)، وأمالي المرتضى: (٢/ ٢٢).
لا يتأري: لا يتحبس.
الشرسوف: رأس الضلع مما يلي البطن.
الصفر: دابة - زعموا - تعض الضلوع والشراسيف إذا جاع الإنسان.
وبعضهم يذكره هكذا:
لا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ ومن وصب … ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ
لا يتأرَّى لما في القدر يرقبه … ولا يَزَالُ أَمامَ القَومِ يَقْتَفِرُ
بقتفر: من الاقتفار؛ وهو اتباع الأثر.
(١) في (س): يتأوى، وفي (ز): يتأدى.
(٢) في (س) و (د): شرصوفه.
(٣) البيت من بحر الطويل، وهو لمُتَمِّم بن نُوَيرة، من قصيدة يرثي أخاه مالكًا؛ الذي قتله خالد بن الوليد في القصة المشهورة، وهي في المفضَّليات: (ص ٢٦٥).
(٤) بعده في طرة بـ (ص): أخبرنا القاضي أبو المطهر: أنا أبو نعيم الحافظ: أنا ابن خلَّاد: أنا أبو محمد: نا عبد العزيز بن أبان: نا إسرائيل عن ثوير عن مجاهد قال: "أعطي رسول الله قوة أربعين رجلًا، كل رجل من أهل الجنة"، وصحَّحها.