للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك لقد أرضى جيراننا المغاربة بقوله: [المنسرح]

في الغرب خير وعند ساكنه ... أمانة أوجبت تقدّمه

فالشرق من يثريه عندهم ... يودع ديناره ودرهمه

ثم نعود إلى ما كنا فيه، وما نحن بصدده.

قال صاحب الكمائم «١» : إنّ الله تعالى جعل المعمور من الأرض مقسوما على سبعة أقاليم آخذة من مغرب الشمس إلى مشرقها، والمغرب والمشرق مشتركان فيهما بالسواء، لأن كل إقليم فيها للمشرق والمغرب فيه حظ، وإحكامه في المشرق من جهة الإقليمية، والتأثيرات النجومية إحكامه في المغرب، إلا أن لمشارق الشمس في مطالعها بالمشرق في تصفية الألوان والأذهان حكم يشبه الشمس عند شروقها، ولمغاربها بالمغرب في ضد ذلك حكم يشبه الشمس عند غروبها.

قال ابن سعيد: وقد أقر بهذا الشأن لأهل المشرق على أهل المغرب الحافظ أبو محمد بن حزم الأندلسي «٢» : في رسالته حيث قال: فإن قرطبة مسقط رؤوسنا،

<<  <  ج: ص:  >  >>