وأمر السلطان بحمل أهل المرقب إلى مأمنهم، ثم قرر أموره ورحل عنه إلى الوطاءة بالساحل وأقام بمروج «١» بالقرب من موضع يسمى برج القرفيص «١» ، ثم سار السلطان ونزل تحت حصن الأكراد، ثم سار ونزل على بحيرة حمص، وهي بحيرة قدس.
وفي نزوله على حمص جاءت البشارة بمولد مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن قلاوون «٢» من زوجة السلطان وهي بنت سكاي ابن قراجين بن حيفان «٣» ، وسكاي ورد الديار المصرية هو وأخوه قرمشي «٤» سنة خمس وسبعين وست مئة صحبة بيجار الرومي في الدولة الظاهرية «٥» فتزوج الملك المنصور قلاوون ابنة سكاي المذكور سنة ثمانين وست مئة بعد موت أبيها المذكور بولاية عمها القرمشي، وتضاعف السرور بذلك.
ثم عاد السلطان إلى الديار المصرية وأعطى للملك المظفر عند رحيله من حمص دستورا فعاد إلى حماة.
وفي سنة خمس وثمانين وست مئة «١٣»
أرسل السلطان عسكرا كثيفا مع نائب السلطنة حسام الدين طرنطاي