ولما هرب (٦٧) قيماز خلع الخليفة على عضد الدين «٢» ، وأعاده إلى الوزارة.
[سنة إحدى وسبعين وخمس مئة إلى سنة ثمانين وخمس مئة]
في سنة إحدى وسبعين وخمس مئة «١٣»
في عاشر شوال كان المصاف بين السلطان صلاح الدين وبين غازي صاحب الموصل بتل السلطان «٣» ، فهرب سيف الدين غازي والعساكر التي كانت معه، فإنه كان قد استنجد بصاحب حصن كيفا وصاحب ماردين «٤» وغيرهما، وتمت على سيف الدين الهزيمة حتى وصل إلى الموصل مرعوبا، وقصد الهروب منها إلى بعض القلاع فسكنه وزيره، وأقام بالموصل.
واستولى صلاح الدين على أثقال عسكر الموصل وغيرها وغنم ما فيها، ثم سار صلاح الدين إلى بزاعة فحصرها وتسلمها، ثم سار إلى منبج فحصرها في آخر شوال وصاحبها قطب الدين ينال بن حسان المنبجي وكان شديد البغض لصلاح الدين، وفتحها عنوة، وأسر ينال وأخذ جميع موجوده ثم أطلقه، فسار ينال إلى الموصل فأقطعه سيف الدين غازي مدينة الرقة، ثم سار السلطان صلاح