عل دمشق مصافّ بين جينين ونابلس، فانتصر الملك الجواد وانهزم الناصر داود هزيمة قبيحة، وقوي الملك الجواد بسبب هذه الوقعة، وتمكن من دمشق، ونهب عسكر الناصر داود وأثقاله.
وفي هذه السنة ولد [والدي]«١» الملك الأفضل نور الدين علي بن المظفّر «٢» صاحب حماة «٣» .
وفي سنة ست وثلاثين وست مئة «١٣»
رحل عسكر حلب المحاصر لحماة بعد مولد الملك الأفضل، وكان قد طالت مدة الحصار وضجروا، فتقدمت إليهم ضيفة خاتون صاحبة حلب بنت الملك العادل بالرحيل عنها، فرحلوا وضاق الأمر على الملك المظفّر في هذا الحصار، وأنفق فيه أموالا كثيرة، واستمرت المعرة في يد الحلبيين [وسلميّة في يد صاحب حمص]«٤» ، ولم يبق بيد المظفّر غير حماة وبعرين، ولما جرى ذلك خاف الملك المظفّر أن تخرج بعرين بسبب قلعتها فتقدم بهدمها فهدمت إلى الأرض في هذه السنة.
وفي جمادى الأولى «٥» منها، استولى الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل