وقاتلهم أشدّ قتال وهزمهم، وقتل وأسر منهم خلق كثير، ثم عاد نور الدين إلى دلوك فملكها، ومما مدح به في ذلك «١» : (المتقارب)
أعدت بعصرك هذا الجد ... يد فتوح النبيّ وأعصارها
(١٣) وفي تلّ باشر باشرتهم ... بزحف تسوّر أسوارها
وإن دالكتهم دلوك فقد ... شددت «٢» فصدّقت أخبارها
[ذكر]«٣» ابتداء ظهور دولة الغوريّة وانقراض آل سبكتكين
أول من اشتهر من الملوك الغوريّة أولاد الحسين، وأولهم محمد بن الحسين، وكان قد صاهر بهرام شاه بن مسعود «٤» صاحب غزنة من آل سبكتين، وسار محمد بن [الحسين]«٥» إلى غزنة مظهرا الطاعة لبهرام شاه ويبطن الغدر، فأمسكه بهرام وقتله [ولما قتل ملك بعده أخوه سام بن الحسين فمات بالجدري]«٦» ، فتولى بعده في الملوك الغوريّة أخوه سودى»
بن الحسين، وسار إلى غزنة طالبا بثأر أخيه، وجرى القتال بينه وبين بهرام شاه، فظفر به بهرام شاه