في رمضان، ذهب السلطان أيده الله إلى الكرك مظهرا للحج، فأقام بالكرك، وأمر نائبها «٢» بالتحول إلى مصر، وعند دخوله إلى القلعة انكسر جسرها فوقع نحو خمسين مملوكا إلى الوادي مات منهم أربعة وتكسّر جماعة، وأعرض السلطان عن أمر مصر فوثب لها بعد أيام ركن الدين الشاشنكير على السلطنة، وخطب له، وركب بخلعة الخلافة والتقليد بمشورة (٣٨٩) الأمراء عندما جاءهم كتاب الملك الناصر بأمرهم باجتماع الكلمة، ولقّب الشاشنكير بالملك المظفر.
وفيها، مات في ذي الحجة مسند دمشق أبو جعفر محمد بن علي الموازيني «٣» وله [أربع وتسعون]«٤» سنة.
سنة تسع وسبع مئة «١٤»
في رجب، خرج مولانا السلطان من الكرك قاصدا إلى دمشق ليعود إلى