وأعمالها وأخذها من يلدز مملوك شهاب الدين الغوري، فهرب يلدز إلى لهاوور من الهند واستولى عليها، ثم سار يلدز من لهاوور ليستولي على بلاد الهند الداخلة تحت حكم قطب الدين أيبك خشداش يلدز المذكور، فجرى بينه وبين مملوك قطب الدين مصافّ «١» ، فقتل فيه يلدز «٢» ، وكان يلدز حسن السيرة في الرعية، كثير الإحسان [إليهم]«٣» .
وفي سنة ثلاث عشرة وست مئة «١٣»
صبيحة يوم السبت خامس عشري جمادى [الأولى]«٤» ابتدأ بالملك الظاهر غازي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب حلب حمى حادة، ولما (١٦٥) اشتد مرضه أحضر القضاة والأكابر وكتب نسخة اليمين أن يكون الملك بعده لولده الصغير الملك العزيز ثم بعده لولده الكبير الملك الصالح «٥» صلاح الدين أحمد «٦» وبعدهما لابن عمهما الملك المنصور محمد بن العزيز عثمان بن السلطان صلاح الدين يوسف «٧» وحلّف الأمراء والأكابر على ذلك، وجعل