للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقفت عليه وتمثلت: «١» [السريع]

يا منزلا لم تبل أطلاله ... حاشا لأطلالك أن تبلى

لم أبك أطلالك لكنّني ... بكيت عيشي فيك إذ ولّى

قد كان لي فيك هوى مرّة ... غيّبه التّرب وما ملا

فصرت أبكي بعده جاهدا ... عند ادّكاري حيثما حلا

والعيش أولى ما بكاه الفتى ... لا بدّ للمحزون أن يسلى

قال: ثم بكت حتى سقطت من قامتها، وجعل النسوة يقلن لها: نفسك فإنك تؤخذين الآن، فبعد لأي احتملت بين امرأتين، حتى جاوزت الموضع.

٣٠- سلّامة القسّ «٢»

وكانت شمس كواكب وأنس لاعب، لو قابلت البدر لاستتر، أو هابّت النسيم لفتر، قد طالت منى، وطابت جنى، وعرفت بالقس لأن بها لا يقاس، ولأن كل قلب لها دير أو كناس، أوقفت الغوادي، وبدت كالقمر البادي، إلى غناء تخالس الجليس ويحتبس الظعائن [ص ٩١] وقد شدّت العيس، يغنى عن منّة الأوتار، ورنّة الإعلان عند بلوغ الأوطار «٣» .

<<  <  ج: ص:  >  >>