وسئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم:(أسألك الرضاء بعد القضاء) ؟.
قال:" لأن الرضاء قبل القضاء عزم على الرضاء، والرضاء بعد القضاء هو الرضاء".
وقال:" من أضرّ به الرجاء حتى قارب الأمن فالخوف له أفضل، ومن أضرّ به الخوف حتى قارب الإياس، فالرجاء له أفضل «١» وأنشد في هذا المعنى:
أسأت ولم أحسن وجئتك هاربا ... وأين العبد من مواليه مهرب؟
يؤمّل غفرانا فإن خاب ظن ... فما أحد منه على الأرض أخيب «٢»
ومنهم:
٢٨- ممشاذ الدّينوريّ «١٣»
زاهد قنع عفافا، وقمع هواه ليصبح ويمسي من الدنيا معافى، وتقرّب إلى الله بالنوافل حتى أحبّه، وملّكه قلوب الناس فلم تدع حبّه، وعبر مدة العمر لا تردّ له دعوة، ولا يعدّ معه لذي قوم حظوة، وترقّى بتجريد سرى به في الملكوت، وسما به والنجوم سكوت، ثم انتقل إلى ربه الكريم، ووسّد في تربه ميتا ميتة الكليم، وطاب قبر جنّه، وقرب نودي منه: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
. «٣»
صحب يحيى بن الجلاء، ومن فوقه من المشايخ، عظيم المرمى في هذه العلوم، كبير