للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: والشعر لأبي محمد بن معروف القاضي، ثم قال: وحكي أن بعض الرؤساء عاتبه على قول الغزل، فجحد ذلك فقال له: من الذي يقول:

الدّمع يخلف والعواذل تشهد

غيرك، فإن هذه صفة مجلس الحكم.

٨٧- ومنهم- بديع بن محسن

ابن عبد الرحمن من ولد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العرجي الشاعر، كجده الشارع سبيلا لودّه، كان مع نظم القريض، وعظم شرفه المستفيض، مبرّزا في صناعة الغناء قيّما بألحانها، منعما في صفوف ريحانها، كأنما جاء في عصر أردشير «١» ، وأخذ عن الموابذة الزمزمة «٢» بالأساطير، تعلم ما يقرب به لقباذ، وزمزم به أنو شروان «٣» حول كروم طيزناباذ «٤» ، فسلب حلي فارس، وجنى من شجر لم يكن له بغارس. ومن أصواته: [المتقارب]

سهرت اغتنام «٥» ليالي الوصال ... لعلمي بها أنها تنفد

فقال وقد رق لي قلبه ... وأيقن أني به مكمد

إذا كنت تسهر ليل الوصال ... وليل الصدود متى ترقد

<<  <  ج: ص:  >  >>