القلزم وغيره من أماكن أخر من بحر الحجاز، جرّب منه النفع من البواسير، دخّنه من أسفل، فيسقطها ويحرق أيضا، ويعجن بعسل فيقطع الثآليل، وينفع من الزحير أيضا. وشكلها شكل ما عظم من الحلزون الكبير، لكنها ذات طبقات، وهي كريهة، لونها فرفيري، يميل لونها إلى السلوان «١» .
قال ابن البيطار: تعرف هذه الصدفة بالقلزم بالركبة.
[صمغ البلاط]
(١٤٥) قال ديسقوريدوس في الخامسة «٢» : ليثرقلا «٣» ومعناه غراء الحجر، وهو شيء يعمل من الرخام، ومن الحجر الذي من بلاد دوسا «٤» ، إذا خلط بالغراء المتخذ من جلود البقر بقي كالحجر. وقد ينتفع به في إلزاق الشعر النابت في العين.
وقال سليمان «٥» بن حسان: وزعم غير ديسقوريدوس أنه إذا ذرّ على الجراحات بدمها، ألحمها ومنعها من القيح. وهو يصلح القروح الرطبة، وهو معدوم جدا، قليل الوجود، وأكثر ما يكون ببلاد الروم، ويوجد منه شيء قديم لا يعرف كثير من الناس مصنوع هو أم مخلوق، لشدة جهلهم، وقلة معرفتهم به.
[طارد النوم]
قال أرسطو «٦» : هذا الحجر أبيض إلى السواد، ثقيل الوزن جدا، في وزن