للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم:

٥- أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن مغلّس الأندلسي البلنسي ١»

رجل لاين صعاب اللغة حتى اقتاد أنوفها، وارتاد صنوفها. حسن لما ساعده؛ حتى تسلّك سبلها وملك ذللها. وكانت قد لجّت نفارا، ودجت حتى جلاها، وجعلها في التصانيف أسفارا، وخلاها قدوة وأسوة النجوم للمهتدي. فملأ عين المطالع، وقطع بعدها بين طلب التزيد والمطامع.

قال ابن خلكان: كان من أهل [العلم] باللغة والعربية، مشارا إليه فيهما. رحل من الأندلس وسكن مصر، وقرأ على صاعد والنجيرمي، ودخل بغداد واستفاد وأفاد. وله شعر منه: [المتقارب]

مريض الجفون بلا علّة ... ولكنّ قلبي [به] ممرض

أعاد السّهاد على مقلتي ... بفيض الدّموع فما تغمض

وما زاد شوقا ولكن أتى ... يعرّض لي أنه معرض

وتوفي لست بقين من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وأربعمائة بمصر ودفن بها.

ومنهم:

٦- إبراهيم بن محمد بن زكريا

ابن مفرّج بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو إسحاق المعروف بالإفليلي «١٤» من أهل قرطبة، وممّن أهل العلياء [في] المرتّبة. برزت به

<<  <  ج: ص:  >  >>