حجر الغلبة، من استصحبه لم يغلب في الحرب ولا بالحجّة، ولهذا المعنى يجعله الملوك في مناطقهم.
وزعموا: أن العطشان إذا أمسكه في فمه سكّن عطشه «١» .
وقال في كتاب الأحجار: قال هرمس إن هذا الحجر طبعه الحرارة والرطوبة، مائل إلى الحر، ويجب أن يختار منه ما كان معتدل البياض، حسن البريق، متناسب الأجزاء، ليست فيه كدورة. وأصناف هذا الحجر أربعة، أبيض، وأخضر فيه سواد، ورمادي وزمردي.
قال: ولهذا الحجر أشباه كثيرة تقارب لونه وجسمه، ولا تبلغ مبلغه، والفرق بينه وبين أشباهه أن اليشب له رائحة كرائحة الدخان، وإن علّق على امرأة سهلت ولادتها. ويؤتى به من بلاد الهند، ومن بلاد قبرص، وأفضله القبرصي. ومن خواصه أن من لبسه هيّج عليه الجماع، وحرك شهوة العشق، ومن وضعه تحت رأسه جامع ما شاء، ولم ير في منامه ما يكره قلبه، ويضيق صدره.
يقظان «٢»
قال أرسطو: هو حجر يتحرك ولا يهدأ، حتى يمسه (٢٠٣) إنسان فعند ذلك يسكن. وهو صالح لخفقان [القلب و] ، الفؤاد والارتعاش واسترخاء المعدة والأعضاء «٣» . وإذا علّق على إنسان لم ينس شيئا. والفلاسفة قد رمزوا إليه، وستروه عن العامة.