للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطبناها فقام القسّ عنها ... يخاطبنا فخلنا القسّ قسّا «١»

وسام بمهرها ثمنا يغالي ... به في ظنّه فنراه بخسا

٣١٤/ومنهم:

٢٨- أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري «٢»

رفض الدنيا وما سلم، وفرض غاياتها فعمل بما علم، وتداوى باليأس من مطامعها وألّم ودارى الناس بترك حظّه لهم ومع هذا ظلم. نفض يديه من الدنيا وساكنها، وخفض لديه قدر محاسنها، وانقطع في بيت كان له بالمعرّة لا يخرج منه إلّا إلى مسجده، ولا ينهج طريقا إلّا إلى تهجّده. وأخذ نفسه بالقناعة حتى صارت جنّة تقيه المطامع، ومنّة تقوّيه على مغالبة الأمل الطامع، وترك أكل لحوم الحيوان وعموم ما يجري مجراها من الأعسال والألبان

<<  <  ج: ص:  >  >>