فيها في المحرم، [وصل الملك الظاهر بيبرس إلى دمشق]«١» ، وكان بلغه ورود الأمراء الروميين الوافدين وهم بيجار الرومي «٢» وبهادر «٣» ولده وأحمد بن بهادر «٤» وغيرهم، فسار الظاهر إلى جهة حلب والتقاهم وأكرمهم ثم عاد إلى الديار المصرية.
ولما كان يوم الخميس خامس عشر رمضان «٥» من هذه السنة، خرج الظاهر من الديار المصرية، ووصل إلى حلب ثم إلى النهر الأزرق، ثم سار إلى البلستين فوصل إليها في ذي القعدة، والتقى بها جمعا من التتر مقدمهم تناون «٦» ، فالتقى الفريقان في أرض البلستين يوم الجمعة عاشر ذي القعدة فانهزم التتر، وأخذتهم سيوف المسلمين وقتل مقدمهم تناون وغالب كبرائهم، وأسر منهم جماعة كثيرة صاروا أمراء، وكان من جملة المأسورين في هذه الوقعة سيف الدين قبجق «٧»