كان في الانحراف عن علي كرم الله وجهه في الغاية التي ما بعدها، وأمر بهدم قبر السيد الحسين بن علي عليهما السلام، وخراب ما حوله من المساكن، وأن تحرث وتزرع، فعمل فيه الناس أشعارا، من أحسن قول بعضهم:
[الكامل]
تالله إن كانت أمية قد جنت ... قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد رماه بنو أبيه بمثلها ... أضحى حسين قبره مهدوما
أسفوا على ألا يكونوا شاركوا ... في قتله فتتبعوه رميما
ولد في (............)«١» وقتل ليلة الأربعاء لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين بالسيوف في مجلس الشراب، باتفاق مع ابنه المنتصر وبغا التركي.
ثم:
٦٥- دولة المنتصر بالله
أبي جعفر محمد «٢» بن جعفر المتوكل، انتصر لابن عم نبيه، وانتصب له انتصاب حمي الأنف أبيّه، وانتصف لذي قرابته من أبيه، وأرتعه في وبيل