للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم:

٧١- يزيد بن [زيد] بن يوحنّا «١٣»

ابن أبي خالد.

كان لا يخطئ له صواب، ولا يبطئ به جواب، وكان في طبه [جدّ المأمون، خدم به ... ] «١» ابن المهدي والمأمون، لأنه كان لا يتهم، ولا تسري وتدلج إليه التهم، لعلم يقين منه عقد عليه الأنامل، وأقعد لديه كل آمل.

قال ابن أبي أصيبعة:" كان جيد العلم، حسن المعالجة، موصوفا بالفضل، خدم المأمون وابن المهدي، وكان له منه العناية الظاهرة، وله عليه الجامكية «٢» الوافرة".

قال ابن المهدي: إن أبا عثمان ثمامة العبسي صاحب الجبار اعتلّ علة تطاولت به، وكان شيخا كبيرا.

قال ابن المهدي: فسألني الرشيد عن علته، وأين بلغت به؟. فأعلمته، أني لا أعلم له خبرا، فأظهر إنكار القول، ثم قال: رجل غريب من أهل الشرف قد رغب في مصاهرة أهله عبد الملك بن مروان، وقد ولدت أخته خليفتين: الوليد، وسليمان ابني عبد الملك. وقد رغب أبوك في مصاهرته، فتزوّج أخته، ورغبت أنا وأخوك في مثل ذلك منه فتزوجت ابنته، وهو مع ذلك صحابي لجدّك وأبيك، ولأختك وأخيك، فلا توجب على نفسك عيادته؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>