الجراحات كبارا، وأن لا يوضع على جراحات العصب بوجه، فإنه يحدث التشنج، ولا سيما في العصب القليل اللحم في مثل عصب الصّدغين والحاجب، وينفع في سائر الأدوية النافعة من الحكّة والجرب.
وأجناس الزاجات كلها تنفع من الدم السائل فتقطعه من البدن والجراحات والرّعاف، غير أنه يسوّد أماكن الجراحات، ويفسد الأعصاب، ويشدد الأماكن المسترخية. وإذا أدمن الاغتسال في ماء الزاج أورث الحمّيات الطويلة.
وذكر في كتاب العجائب «١» : إن القلقنت يلقى في الماء، ويرش به البيت، يموت ما في البيت من البق والبرغوث من رائحته. وينبغي أن يضم إليه الكبريت والشونيز «٢» فيكون أقوى فعلا، ويقتل الفأر أيضا. وإذا دلك به السن فإنه يبقى فيه قوة عجيبة في استخدام ما يجد به وحلقه الشعر، وإذا دلك به منخر إنسان فإنه لا ينام أبدا حتى يلطخ موضعه بزيت، فإنه يذهب عنه ذلك.
زبد البحر «٣»
قال الشيخ الرئيس «٤» : زبد البحر منه فطري «٥» ينفع في حلق «٦» الشعر، وينفع من البهق. ومنه إسفنجي شديد الجلاء للأسنان، ومنه وردي نافع للنّقرس والطحال والاستسقاء.