لما عاد من خدمة الظاهر إلى حمص مرض واشتد مرضه وتوفي، وأرسل الظاهر من تسلم حمص في ذي القعدة من هذه السنة.
وهذا الأشرف آخر من ملك حمص من بيت شير كوه، وأخذ الناصر يوسف حمص منه بسبب (٣٢٩) تسليمه سميمس إلى الملك الصالح أيوب صاحب مصر وأنه تعوض عن [حمص]«١» تل باشر، ثم أعاد هولاكو عليه حمص، فبقيت بيده حتى توفي وانتقلت إلى الظاهر.
وكان من جملة من ملك حمص منهم خمسة أولهم شير كوه بن شاذي ملّكه إياها نور الدين الشهيد، ثم ملكها بعده ابنه ناصر الدين محمد، ثم ملكها [بعده]«٢» ابنه شير كوه، ثم ملكها [بعده]«٢» ابنه [المنصور إبراهيم]«٣» ، ثم ملكها [بعده ابنه]«٢» الأشرف المذكور، وانقرض بموته ملك المذكورين.
وفي سنة اثنتين وستين وست مئة «١٣»
قبض الأشكري صاحب قسطنطينيّة على عز الدين كيكاوس [وسببه أن عز الدين كيكاوس]«٤» المذكور [كان قد]«٤» وقع بينه وبين أخيه «٥» ، فاستظهر أخوه عليه فهرب كيكاوس وبقي صاحب بلد الروم أخوه ركن الدين قليج أرسلان في سلطنة بلاد الروم، ثم سار كيكاوس المذكور إلى قسطنطينيّة فأحسن