للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومبتسم بثغر كالأقاحي ... وقد لبس الدّجى فوق الصّباح «١»

له وجه يدلّ به وعين ... يمرّضها فيسكر كلّ صاح

تثنّي عطفه خطرات دلّ ... إذا لم تثنه نشوات راح

يميل مع الوشاة وأيّ غصن ... رطيب لا يميل مع الرياح

وقوله: [الوافر]

لقد هتف الحمام لنا بشدو ... إذا أصغى له ركب تلاحا «٢»

شجا قلب الخليّ فقال: غنّ ... وبرّح بالشجيّ فقال: ناحا

ومنهم:

٣٧- الماهر الحلبي «٣»

لفظه حال كما جال الوشاح، عال كما طفت على نهر زهرات أقاح، رقيق كما رقّت الراح، خفيف كما خفّت الجسوم بالأرواح، خلوب كما خامر الهوى لبّ صب فباح، مطرب كما اهتزّ خفّاق الجناح فناح. على كلّ بيت له علم تأوي/ ٤٠٠/إليه كواكبه، ونور أضاء حتى نظّم اللؤلؤ من فكره ثاقبه.

وقد أورد له الباخرزي في الدمية بيتين حسنين، زيّنهما منهما بعقدين مستحسنين، وإن كانا في رثاء من قلب حزين فإنّهما أعربا عن أدب غزير، وعقل رزين. قال الباخرزي «٤» في

<<  <  ج: ص:  >  >>