للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتراقية إليه. وتتخذ «١» منه شمامات على مثال التفاح، يشمها من عرض له الفالج واللقوة والكزاز، فينفعهم. ويدخل في كثير من المعاجن الكبار والجوارشنات «٢» الملوكية.

وقال في التجربتين: دخنته نافعة من النزلات الباردة، مقوية للدماغ، وإذا حل في دهن البان نفع جميع أوجاع العصب والخدر «٣» . إذا دهن به فقار الظّهر. وهو مقو لفم المعدة إذا غمّست فيه قطنة ووضعت عليها. وينفع من استطلاق البطن المتولد عن برد وعن ضعف المعدة إذا أكل. وبالجملة فهو مقو للأعضاء العصبية كلها. وإن طرح منه شيء في قدح شراب وشربه سكر سريعا.

عنبري «٤»

قال أرسطو: هذا الحجر يضرب لونه إلى الغبرة والخضرة التي ليست بالمشرقة، وفيه نقط سود وصفر وبيض، يشم منه رائحة العنبر؛ وإن ملوكنا استحسنوه فاتخذوا منه أواني كثيرة واشتهوا طيبها. وأول من استخرج هذا الحجر إبليس اللعين، لأن من أدمن الشرب فيه أورثه العلل السّوداوية، فيحتاج إلى علاج شديد وتعب، كما أصاب هؤلاء الملوك، حتى عن الشرب منها نهيناهم وعالجناهم من الأمراض التي أصابتهم.

فرسلوس «٥»

قال أرسطو: هو حجر يوجد في الظلمات أخرجه الإسكندر وكان في خزائنه

<<  <  ج: ص:  >  >>