كان فقيها صدوقا، صاحب سنّة، جايز الحديث، صاحب سنة، جايزا عالما بالقرآن، قرأ عليه حمزة الزيات «١» ، وقال أبو حفص الأبّار «٢» عن ابن أبي ليلى قال: دخلت على عطاء فجعل يسألني، فكأنّ أصحابه أنكروا ذلك، فقال: وما تنكرون هو أعلم منيّ، توفي في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائة.
ومنهم
١٤٨- عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج الرومي
«٣» الأموي مولاهم المكي الحافظ صاحب التصانيف أبو الوليد فقيه الحرم، ونزيل ذلك الحمى الذي لم يرم، عالم كان يخاف منه الفوات، وتعج لديه الطلبة حتى لا يكاد تفهم بناديه الأصوات، انصبت سعوب «٤» فكره، وأصبت تصانيفه لأنها عقايل «٥» ما أوت غير خدره، وأتى منها بما لا يأتي به الصيّب من بدائع الألوان، ووشائع «٦» الحبر التي لا تتغير بتغير الأوان.