وشرّ متصل بينه وبين شيعته، وله تصانيف كثيرة «١» وتواريخ محرّرة، ولحقه إسهال مات به بالإسكندرية.
ومنهم:
١٧٣- التميمي: وهو أبو عبد الله محمد بن سعيد التميمي «١٣»
جادة إحسان، ومادة بقاء الإنسان، عرف الأدوية لطول ما ألفها، وركّب مفرداتها وألّفها، وجناها من رؤوس الشجر ومما يعرشون، ويبسطون من الأرض ويفرشون، إلى إتقان لقواعد الطب وأصوله، وعوائد المستطب في العام وفصوله، حتى إنه إليه المرجع وعليه الاعتماد في كل دواء ينجع.
ذكره ابن أبي أصيبعة «٢»
وقال:" كان مقامه أولا بالقدس ونواحيه، وله معرفة جيدة بالنبات وماهياته، وكان متميزا في صناعة الطب، والاطلاع على دقائقها، وله خبرة بتركيب المعاجين والأدوية المفردة، واستقصى معرفة الدرياق الكبير الفاروق وتركيبه، وركّب منها شيئا كثيرا على أتم ما يكون من حسن الصنعة، وانتقل إلى مصر، وأقام بها حتى مات".
قال ابن القفطي «٣» :" إن التميمي هو الذي أكمل الدرياق الفاروقي، بما زاده فيه من المفردات، وكان خصيصا بالحسن بن عبد الله بن طغج صاحب الرملة،