تميل من سكرات الخمر قامته ... كمثل ماش على دف بتخنيث
والشعر لمولاها أبي العباس بن المعتز، والغناء فيه ثقيل أول محمول على نحو صوت إسحاق الموصلي:«٢»[الطويل]
تغير لي فيمن تغير حارث ... وكم من أخ قد غيرته الحوادث
أحارث إن شوركت فيك فطالما ... عمرنا وما بيني وبينك ثالث
والشعر لإسحاق أيضا ذكره ابن ناقيا في كتاب المحدث في الأغاني، وكذلك لتحفة جارية أبي العباس صوت في شعر مولاها، وهو:[مخلّع البسيط]
أجوز جهرا بلا حذار ... خوف رقيب على حبيب
وذاك أني ضنيت حتى ... خفيت عن ناظر الرقيب
والغناء فيه من محمول الرمل الذي يحصر بالسبابة.
٨٢- ومنهم- إسحاق المنجّم
وكان بدرا لا يتآكله المحاق، وجوادا لا يحاول به اللحاق، وبحرا في كل علم لا يشبه إلا بسميّه إسحاق، وكان يتحفّى بالغناء تحفي المنهمك في طلب المطالب، ويتكتم تكتم المأمون من أبيه حب آل أبي طالب، إلا أنه كان تلو «٣»