وفيها، [في]«١» ثالث شعبان ملك غياث الدين كيخسرو صاحب الروم أنطالية (باللام)«٢» ، وهي مدينة للروم على ساحل البحر.
وفيها، قبض عسكر خلاط على صاحبها ابن بكتمر، وكان أتابكه قتلغ مملوك شاه أرمن فقبض عليه ابن بكتمر، فثارت [عليه]«٣» أرباب الدولة وقبضوه، وملكوا بلبان مملوك شاه أرمن بن سكمان صاحب خلاط حسبما ذكرناه سنة أربع وتسعين وخمس مئة «٤» .
وفي سنة أربع وست مئة «١٣»
كان الملك العادل نازلا ببحيرة قدس في أوائلها، ثم وقعت الهدنة بينه وبين صاحب طرابلس، وعاد الملك العادل إلى دمشق وأقام بها.
وفيها ملك الملك الأوحد نجم الدين أيوب بن الملك العادل خلاط، وكان صاحب خلاط بلبان حسبما قدمنا ذكره في سنة أربع وتسعين (١٥٣) وخمس مئة «٤» ، فسار الملك الأوحد من ميّافارقين وملك مدينة موش ثم اقتتل هو وبلبان صاحب خلاط فانهزم بلبان واستنجد بصاحب أرزن وهو مغيث الدين طغريل شاه بن قليج أرسلان السلجوقي، فسار طغريل شاه واجتمع به بلبان وهزما الملك الأوحد، ثم غدر طغريل شاه ببلبان وقتله ليملك بلاده، وقصد خلاط فلم