نظرت كما جلى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق «٤»
طراق الخوافي واقع فوق ريعة ... ندى ليلة في ريشه يترقرق «٥»
١٩٠- ومنهم- الكركيّة
مغنية الظاهر بيبرس «٦» ، وكانت من أبرع الناس نطقا، وأبدع أهل الغناء حذقا، تجيد لمختلف الأصوات التآلف، وتجوز الغاية في الثقيل والخفيف، وتأتي بما بعد على بدعة في زمانها، ولم تنفرد به فريدة في أوانها، ولا تجيء دنانير حبّة في [ص ٤١٧] ميزانها، هذا إلى قريحة قادرة، وحلاوة في نادرة، وسرعة جواب، وصنعة إتقان لا يخرج اللحن فيها عن صواب.