للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن غيّي في هواه رشدي ... وضلالي فيه لا شك هدى

شهد الكون له أجمعه ... لا ترى في حبه من فنّدا

وأنشد أيضا مما قاله في السماع: [مجزوء البسيط]

ماذا يريد العذول مني ... صمّت عن العاذلين أذني

بمهجتي شادن ربيب ... يسبي البرايا بكل فنّ

رشا كنس قضيب آس ... رياض حسن هلال دجن

قلبي مقيم على هواه ... إن ضجّ أو لجّ في التجني

فحدثوا بالدلال عنه ... وحدثوا بالخضوع عني

قال: ولما توفي الداعي المسمى بالفضل ملك إفريقية، كان هذا ابن الإمام يمدحه ويهجو من عاداه، ويصرح بذلك في تونس، فلما قتل الدعي وتولى أبو حفص، قتله لما كان بلغه من ذمه وهجيه «١» .

١٨١- ومنهم- أبو عبد الله اللالجي

[الطويل]

تعاللت كي أشجى وما بك علة ... تريدين قتلي قد ظفرت بذلك

وقولك للعواد كيف ترونه ... فقالوا قتيلا قلت أيسر هالك

لئن ساءني أن نلتني بمساءة ... لقد سرني أني خطرت ببالك «٢»

وهذا آخر معروف بالغناء [ص ٤٠٦] بالجانب الغربي على ما أنفذنا فيه وسع الحيلة، وتسمحنا فيه لتكثير الفئة القليلة، وقد تكلفنا له فوق الجهد

<<  <  ج: ص:  >  >>