وهي جزيرة من جزائر [بحر] الروم، له خاصية في قتل العلق المتعلّق بالحلق عجيبة، وإذا أخذ منه يسير وحلّ في ماء، وقطّر في أنف المعلوق، أسقط العلق للوقت من حلقه، حتى إن شعير هذه الجزيرة الذي يزرع فيها إذا علق على رأس الدابة المعلوقة أسقط علقها، مجرب.
قال ابن البيطار: ويوجد أيضا في جزيرة (٩٨) في أقاصي بحر شرق الأندلس «٢» ، وليس فيها شيء من الهوام ولا من الوحش البري أعادها الله إلى الإسلام بكرمه وقدرته.
تنكار «٣»
قال أرسطو: هو حجر من جنس الملح، يوجد فيه طعم البورق. ومعدنه ساحل البحر، وهو يعين على سبك الذهب ويلينه، وينفع من تآكل الأسنان، ويسكن ويقتل دودها، ويسكن ضربانها، ويجلوها. وله في تسكين وجع الأسنان خاصية عجيبة.
وقال ابن البيطار كذلك، لكنه قال: وتستعمله الصاغة لأنه يعين على سبك الذهب ويلينه، ويسبكه في رفق، ولا يحمل النار على جسم الذهب إذا كان معه.